
الاستطلاع - أوقفت الشرطة السنغالية في مدينة ديوربيل مدير وكالة مزعومة للهجرة، بعد توجيه تهم له بالتحايل على عشرات المواطنين الموريتانيين والسنغاليين الذين كانوا يحلمون بالهجرة إلى كندا، والولايات المتحدة، وعدة دول أوروبية.
ووفقًا لمصادر أمنية، تم بالفعل تسجيل عدد من الشكاوى ضد المتهم المعروف بالحروف الأولى "ف. س"، والذي كان يزعم امتلاكه القدرة على تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات إلى دول غربية مقابل مبالغ مالية ضخمة.
لكن بدلاً من تسهيل الرحلات الموعودة، كان الضحايا يُتركون في منتصف الطريق بعد دفع المبالغ أو جزء منها، دون استرجاع حقوقهم.
وقالت الصحافة السنغالية، نقلًا عن أحد الضحايا، إن "ف. س" وعده بالسفر إلى إيطاليا، وطلب منه دفع 3.75 مليون فرنك، وبعد قضاء 20 يومًا في موريتانيا اختفى الوسيط، ما اضطره للعودة ومطالبته باسترجاع المبلغ. وأضاف: "لم يُعطني سوى خمسة شيكات بدون رصيد".
من جهته، قال ضحية آخر: "لقد أخذ مني 4.5 مليون، استعدت نصفها فقط وخسرت الباقي".
أما ساليو ديينغ، الذي كان يسعى للحصول على تأشيرة إلى كندا، فقال: "دفعنا 2.5 مليون من أصل 4.5 مليون مطلوبة. وعندما قدمنا شكوى ضده، اكتشفنا أن ثمانية أشخاص آخرين قد سبقونا بإجراءات قانونية تشمل تهمًا بالاحتيال وخيانة الأمانة".