
سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، البعيد في قربه من العبيد، القريب في بعده فهو أقرب من حبل الوريد
ونشكره شكر من افتتح بشكره أبواب المزيد، ونشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو شهادة نتخطى بها معالم الخلق إلى حضرة الحق على كبد التفريد، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله قلادة الجيد المجيد، وهلال العيد، وفذلكة الحساب وبيت القصيد، المقصود بمنشور الإدلال وإقطاع الكمال، بين مقام المراد ومقام المريد، الذي جعله السبب الأوصل في نجاة الناجي، وسعادة السعيد،
قال تعالى( وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
وبعد، فانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فإننا نتقدم بعظيم التقدير والعرفان، وجزيل الشكر والامتنان، إلى كل من عزّانا في فقيدتنا، وواسانا في مصيبتنا، من علماء وشعراء ووجهاء من مختلف الجهات، نشكر من شرّف بالحضور، ومن اعتلى المنبر بالكلم الطيب، ومن خط بمداد قلمه، ومن رثى بشعره الفصيح أوالشعبي، وكل ذلك كان له أثر في النفس عظيم، وكان بلسما خفف من وقع المصيبة فجزاكم الله عنا خيرا ورحم فقيدتنا الولية الصالحة مريم سكينه (مكونه ) منت الشيخ بن عبد القادر بن حمود بن اباه الشريف بن سيدي محمد الشريف الصعيدي وجعلها مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا