الاستطلاع - أفادت تقارير إعلامية فرنسية، من بينها صحيفة «لوموند» ووكالة AFP، أن فترة رئاسة محمد ولد عبد العزيز (2008 – 2019) شهدت مستوى من الاستقرار في موريتانيا، بعد عقود من الانقلابات والأزمات السياسية وأعمال العنف الجهـ.ـادية.
وأشارت المصادر إلى أن البلاد، التي تشكل حلقة وصل بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، شهدت خلال تلك الفترة تحسناً نسبياً في الوضع الأمني واستقراراً سياسياً، مما ساعدها على الخروج تدريجياً من دائرة التوتر التي ميّزت تاريخها الحديث.
ومع ذلك، أوضحت التقارير أن هذا الاستقرار لم يمنع انهيار الإرث السياسي للرئيس الأسبق، الذي أصبح من بين القادة القلائل في القارة الذين أدينوا بقضايا فساد مالي خلال فترة حكمهم.
ووفقاً لوثائق قضائية اطلعت عليها وكالة AFP، رفضت المحكمة العليا الموريتانية، في 4 نوفمبر 2025، الطعن المقدم من دفاع ولد عبد العزيز، مؤكدة الحكم الصادر في مايو 2025 بالسجن 15 سنة نافذة بتهم الإثراء غير المشروع واستغلال النفوذ.
وتابعت التقارير أن ولد عبد العزيز، الموقوف منذ 24 يناير 2023 بعد فترة احتجاز أولى عام 2021، يشهد تراجعاً سياسيّاً وقانونياً في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي كان في السابق أحد أقرب حلفائه وشريكه في انقلاب 2008.